ذكرياتى .. إن صفحات الروايات تنطوى
و قلب النسيان كثيرا ما يحتوى
و أنتى مازلتى تذكرينى
كل أشيائى الحبيبة تختفى
كل شئ من حولى ينتهى
و لماذا أنتى لا تنتهى
ذكرياتى ...... لماذا
تأتينى كثيرا و تستهوين عذابى
تحتلين شرودى و تذكرينى بالأحباب
لو أهرب منكى يا لا سخرية أحقابى
فلا عمر بغير شباب
و أنتى كنتى شبابى
لماذا تذكرينى ؟
و فارسنا ما عاد يجرى بحصانه
فوق السحاب
متى تنتهى ؟ كما تنتهى الألحان
أو يمضى عبير العطور من المكان
أو ينهى الجندى الحرب فى الميدان
أتوارى خلف ايامك
و أنتى امامى تظهرين
راسخة انتى كالأثر لا تتحطمين
راسخة طالما
يطحننى الشوق و يمضغنى الحنين
راسخة مادامت أرضعتكى السنين
حتى السنين تنتهى و أنتى لا تنتهين
لو تموت أطيافك فى جفونى ؟
لو تموت نشوتكى بين ضلوعى ؟
كم تجاهلت الحديث عنكى
و نكرت أياما تحملكى
فما هربت منكى و ما مللتى خضوعى
و مازلتى تتنفسين بين عروقى
متى تنتهى بجمالك
كما تذبل الأزهار
أو تتبدلى كما يبدل الليل النهار
لماذا لا يهدأ عفوانك
كما تهدأ الامطار
لو ينطفئ بريقك كما تنطفئ النار ؟
خلعت قديما صوركى من على الجدار
لكنكى مازلتى تثمرين فى الأفكار
كخرافات الأساطير تخيفينى
تجتاحينى كفيضان الأنهار
لماذا أنتى المخلصة دون أصحابك ؟
لماذا أنتى الباقية دون أيامك ؟
أما لكى من نهاية ؟
لماذا تذكرينى ؟ و الى متى
ستظلى تأتينى
بالنار بالعذاب بأجمل ما فى الرواية
رواية نسوا فصولها بطلتهم
و انتى مازلتى تذكرينى
لماذا تذكرينى
