Oct 30, 2007

فاتت جنبنا


عفوا عزيزى القارئ
قد تتعجب من قراءتك للسطور الأولى من
عرضى لهذا الموضوع الشخصى و تهمس لنفسك
و أنا مالى ) لكنى أدعوك أن تكمل باقى السطور
فقد يفيدك ما فيها
منذ فجر طفولتى و كل من أقتربت منهم أو أقتربوا منى يتهموننى دائما بأنى صريحة بشكل يجرح الأخرين و تلقائية بشكل يضعنى فى صورة الطفلة أحيانا و الساذجة كثيرا و أنى رومانسية بشكل يجعلنى أبدو بلهاء و لا أجيد أستخدام عقلى و أنى خياليةبشكل يضعنى فى صورة السلبية التى تهرب من واقعهاو زمانها الى واقع صعب تحقيقه الا فى أفلام عبد الحليم حافظ و زمان أنتهى يوم وفاة عبد الحليم حافظ......... و الكثير تنبؤا لى أنى سأعانى كثيرا عندما أخرج للحياة العملية و الحق أن هؤلاء فقط من كانوا على حق و نقدونى بشكل موضوعى ...... فأنا كذلك الأن و أكثر بكثير من الصورة التى تخيلوها لكن عذائى الوحيد أن تخبطات الحياة جعلتنى أتمسك أكثر بحليميتى و أنعجنت أكثر بعندليبيتى لأن شفافية و نقاء الدستور العندليبى جعلونى أرى الناس أمامى كالكتاب المفتوح و أنجوا بنفسى من أى حفرة قبل أن أقع فيها بينما هم من كانوا يتحدثون بالمنطق و الواقعية طالتهم مصائب كثيرة و فشل جم و جرحوا أكثر منى بكثير ، تمسكت بحليميتى لأن الرومانسية و الخيال الذى كانوا يعتبرونه هروب من الواقعجعلونى طموحة طموح جامح و طموحى هذا و أن لم يتحقق بعد صبغ حياتى بلون له ضى مرح يظهر من وقت لأخر و مهما ضاقت بى الأحزان فالبساطة الحليمية جعلتنى أتصرف بشكل سهل من أجل أن أحصل على لحظة سعادة فى هذا العصر الكئيب الممل كان أترك العمل الذى لا يمت لطموحى بصلة من أجل الجلوس على النيل ، أو أخرج ما فى دفتر التوفير من لأشترى باقة زهور تليق بعزيز ، و طبعا هم يعلقون بأن هذا جنون
و ها أنتم يا من أوزعتمونى نقدا جارحا و أوهمتمونى بأنى طفلة بلهاء تعيشون حياة مملة ، تقوقعت عقولكم و مشاعركم على الروتين اليومى و أحلامكم على وظيفة من 9 ل 3 و الزواج من أى شخص و السلام و كان هذه هى العبقرية و هذا هو الواقع المثالى ، ها أنتم يا من أوهمتمونى أن الصراحة تجرح و شئ غير لاءق من أنسان متزن.... ها أنتم تنافقون بعضكم البعض و كل منكم يتجاهل عيوب الأخر بل و يحولها بقدرة قادر الى مزايا من أجل أن تبدوا عقلاء ظرفاء لطفاء حتى صرتم تحيون حياة مغشوشة و أحمد الله أنى لم أعترف بهذه الحياة أحمد الله ألف حمد على حياتى العندليبية

******************************************************************************

و ظللت أسير أنا و قرينى من العالم الأخر حليم نتألم من الوحدة و نبحث عن شبيه .... حليم كان حزين جدا فى تلك الفترة كل أغانيه التى همس بها لى كانت حزينة حتى جاء يوم وجدته يضحك و هو يشير نحوها مغردا ( شفنا خطوة حلوة حلوة جاية و ضل تالت بيسابقنا ) .. ألتفت لقيتها هى .... ( منى ) عندليبة مثلنا ظهرت فى حياتنا لتعيد ألينا الثقة ، نفس الأفكار ، نفس الأحساس نفس النظرة و الطموح ، منى تشبهنى تماما و كأننا قطعة واحدة تفهمنى قبل أن أتحدث ، تشعر بأحزانى من صوتى من نظرتى تشاركنى أفراحى و أحتفالاتى برقتها التى لم أجد لها مثيل........ أعز صديقاتى أهدى لكى هذا المقال و أنتى تعلمين أن الكتابة كل ثروتى فأرجوا أن تقبليها هدية متواضعة منى ، عبد الحليم بيسلم عليكى
****************
( منى ) دى بقت رفيقتى فى عالم التدوين عملت مدونة رقيقة زيها متأكدة انها حتمتعنا بموضوعات ثقافية مهمة أسمها ( نبضات ) و اللينك بتعاها أهو على هامش مدونتى ، ألف مبروك يا حبيتى
عين بتحبك :)

Oct 25, 2007

و عدت من جديد



و عدت من جديد
أكتب فيك الشعر
أسخر لك عبارات الحب
أقص للبحر ما بين الحنايا
و أعود فى الليل
أجلس عند أطلال هوايا
ألملم ما تحطم
و أبكي على البقايا
لعلى أراك قادما بجنتى
فأنت كل الملائكة
أذا تحقق منايا
و أنت كل البشر
قد ذهبوا و تركونى
فى زمان لن يأتيه أحدا سوايا
أنت الفارس الذى داعبنى
و قبل يدى
و نظرت اليه طويلا
فأبصرت نفسى فى المرايا
عصور الحب مضت
و روايات المحبين أنتهت
و أنا مازلت أبحث عنك
بين أحلام هوت
و مازالت تهزمنى خطايا
أبتعدت .... و قلت
سوف أنسى
و أجد يوما ما المفر
لكنى عدت من جديد
أكتب فيك الشعر

Oct 16, 2007

بتنده لمين ؟



بتنده لمين ؟
يا حمام شايل غصن
عيونه دبلانين
جذوره مقلوعين
أيامه مجروحين

بتنده لمين ؟
جوه القفص الحديد
مش حيفهم لغة الطير
الى كتب نهاية شهيد

بتنده لمين ؟
بقى الغريب الامان
بقى عابر سبيل
بيسأل ع الحنان
بقى فدائى بيكتم بدمه
صوت الأنين

و حتفتكر السنين
كنت بتنده لمين
يا حمام شايل غصن
عيونه دبلانين

Oct 4, 2007

و قولوا للناس قولا حسنا

وجدت هذه القصة فى بريدى الالكترونى ارسلها لى صديق عزيز لعندليبيات و اعتقد ان فى نشرها الفائدة للجميع




في أحد المستشفيات كان هناك مريضان هرمين في غرفة واحدة.. كلاهما معه مرض عضال
أحدهما كان مسموحاً له بالجلوس في سريره لمدة ساعة يوميا بعد العصر.. ولحسن حظه فقد كان سريره بجانب النافذة الوحيدة في الغرفة. أما الآخر فكان عليه أن يبقى مستلقياً على ظهره طوال الوقت
كان المريضان يقضيان وقتهما في الكلام، دون أن يرى أحدهما الآخر، لأن كلاً منهما كان مستلقياً على ظهره ناظراً إلى السقف.. تحدثا عن أهليهما، وعن بيتيهما، وعن حياتهما، وعن كل شيء
وفي كل يوم بعد العصر، كان الأول يجلس في سريره حسب أوامر الطبيب، وينظر في النافذة، ويصف لصاحبه العالم الخارجي.. وكان الآخر ينتظر هذه الساعة كما ينتظرها الأول، لأنها تجعل حياته مفعمة بالحيوية وهو يستمع لوصف صاحبه للحياة في الخارج: ففي الحديقة كان هناك بحيرة كبيرة يسبح فيها البط. والأولاد صنعوا زوارق من مواد مختلفة وأخذوا يلعبون فيها داخل الماء.. وهناك رجل يؤجِّر المراكب الصغيرة للناس يبحرون بها في البحيرة.. والنساء قد أدخلت كل منهن ذراعها في ذراع زوجها والجميع يتمشى حول حافة البحيرة.. وهناك آخرون جلسوا في ظلال الأشجار أو بجانب الزهور ذات الألوان الجذابة.. ومنظر السماء كان بديعاً يسر الناظرين فيما يقوم الأول بعملية الوصف هذه ينصت الآخر في انبهار لهذا الوصف الدقيق الرائع.. ثم يغمض عينيه ويبدأ في تصور ذلك المنظر البديع للحياة خارج المستشفى
وفي أحد الأيام وصف له عرضاً عسكرياً.. ورغم أنه لم يسمع عزف الفرقة الموسيقية إلا أنه كان يراها بعيني عقله من خلال وصف صاحبه لها
***********
ومرت الأيام والأسابيع وكل منهما سعيد بصاحبه.. ولكن في أحد الأيام جاءت الممرضة صباحاً لخدمتهما كعادتها، فوجدت المريض الذي بجانب النافذة قد قضى نحبه خلال الليل ولم يعلم الآخر بوفاته إلا من خلال حديث الممرضة عبر الهاتف وهي تطلب المساعدة لإخراجه من الغرفة.. فحزن على صاحبه أشد الحزن
وعندما وجد الفرصة مناسبة طلب من الممرضة أن تنقل سريره إلى جانب النافذة. ولما لم يكن هناك مانع فقد أجابت طلبه.. ولما حانت ساعة بعد العصر وتذكر الحديث الشيق الذي كان يتحفه به صاحبه انتحب لفقده ولكنه قرر أن يحاول الجلوس ليعوض ما فاته في هذه الساعة.. وتحامل على نفسه وهو يتألم، ورفع رأسه رويداً رويداً مستعيناً بذراعيه، ثم اتكأ على أحد مرفقيه وأدار وجهه ببطء شديد تجاه النافذة لينظر الى العالم الخارجي
وهنا كانت المفاجأة
لم ير أمامه إلا جداراً أصم من جدران المستشفى، فقد كانت النافذة على ساحة داخلية
نادى الممرضة وسألها إن كانت هذه هي النافذة التي كان صاحبه ينظر من خلالها، فأجابت بأنها هي!! فالغرفة ليس فيها سوى نافذة واحدة.. ثم سألته عن سبب تعجبه فقص عليها ما كان يرى صاحبه عبر النافذة وما كان يصفه له
كان تعجب الممرضة أكبر، إذ قالت له: ولكن المتوفى كان أعمى، ولم يكن يرى حتى هذا الجدار الأصم.. ولعله أراد أن يجعل حياتك سعيدة حتى لا تُصاب باليأس فتتمنى الموت
***********
ألست تسعد إذا جعلت الآخرين سعداء؟
***********
إذا جعلت الناس سعداء فستتضاعف سعادتك
ولكن إذا وزعت الأسى عليهم فسيزداد حزنك
إن الناس في الغالب ينسون ما تقول، وفي الغالب ينسون ما تفعل.. ولكنهم لن ينسوا أبداً الشعور الذي أصابهم من قِبلك
فاجعلهم يشعرون بالسعادة بالله عليك.. وليكن شعارنا جميعا وصية الله التي وردت في القرآن الكريم