Mar 30, 2011

حواري مع الدكتور هشام عيسى الطبيب الخاص لعبد الحليم



غلاف الكتاب
-----------------------------



( كانت بدايات إعلان ثورة 23 يوليو .. وكنتُ ماراً بالصدفة في حديقة الأزبكية .. وكان هناك عندليب يشدو بصوتٍ جميل وإحساس أجمل .. إنتبهت أذني ومن قبلهما إحساسي لهذا الصوت .. كان بسيط جداً شاب فلاح لا واسطة له ولا سند .. ثم قابلته بعدها مرة أخرى في فرح أحدى قريباتي .. وكان مريضاً ولأني طبيب بدأت بيننا علاقة قد يكتشف القاريء لكتابي أنه ربما يكون ظُلم تلخيصها في كتاب واحد .. كان إسمه عبد الحليم حافظ  ) في كتاب حليم وأنا الصادر حديثاً عن دار الشروق يعرض لنا الدكتور هشام عيسى الطبيب الخاص لحليم  في 175 صفحى ما لم نعرفه عن حليم من قبل وذلك في 153 فصل وملحق خاص بالصور له مع حليم وهو يرافقه في بروفاته و رحلاته ومنزله وصور نادرة له مع سعاد حسني و هيكل و الملك حسن بعضها إختار له المؤلف إسم أغنية من أغاني حليم  مثل " رسالة من تحت الماء " و البعض الأخر إختار له إسم يعبر عن قصة الحدث مثل " كل رجال الملك "

-------------

حاورته عاليا حليم

نُشِر في جريدة عين


1 – لماذا الأن كتاب عن حليم بعد 33 سنة من وفاته ؟


لإني طوال تلك السنوات كنت منصرفاً لعملي كطبيب غير أني رفضت فكرة أن يُفهم الغرض من هذا الكتاب كدعاية لطبيب عاصر أشهر مغني عرفته مصر على الإطلاق .. أما الأن وقد توقفت عن ممارسة الطب و أغلقت عيادتي فلا يهمني الأمر كثيراً


2 – ولماذا فكرت في نشر كتاب عنه رغم ان سبقوك الكثيرممن عاصروه في هذا حتى صار معجبي حليم كلهم تقريباً يعرفون قصة حياته ؟


هذا الكتاب كتبته منذ عامين في شكل حلقات في مجلة العربي واعجب بها رئيس التحرير جداً فعرض عليا فكرة أن أنشرها في كتاب خاصة وأنه رأى بها مادة مختلفة و جديدة عن حياة حليم ، فرحبت بالفكرة و عرضتها على دار الشروق و تحمست الدار لها جداً

3 – وما هو المختلف والجديد في ( حليم وأنا ) ؟
أني لم أؤلف كتاباً تجارياً أقص فيه قصص حب وزواج  مطرب مشهور و له مريديه في العالم العربي كله .. صحيح أني عرضت أشياء ظريفة يحب جمهوره ان يعرفها عنه ولكني عرضتها بإنتقاء شديد .. الكتاب هو سرد لحياة حليم لكن القاريء سيكتسف في النهاية انه سرد أيضاً لتاريخ عاصره حليم هذا إلى جانب قصص لم تروى من قبل عن حقيقة قصة حبه لسعاد حسني وصراعاته مع الفنانين في الوسط و علاقاته مع الملوك والرؤساء ورحلاته التي صاحبته فيها كلها وشرح حقيقي وواضح لمرضه  إلى جانب مواقف لم تروى من قبل


4 – مثل ماذا ؟
مثل أني رأيته يبكي عندما سمع خبر وفاة فريد الأطرش و هو شيء لم يكن ليصدقه أحد في الوسط الفني و لا أنا نفسي حيث كان فريد هو منافسه الأول  .. ورويت الموقف بالتفصيل في إحدى فصول الكتاب
 

5 -  هل وصلت درجة مراعاة الإنتقاء في ( حليم وأنا ) إلى إظهار حليم في صورة الملاك الخالي من العيوب ؟


لم أمجد فيه لأخلق صورة خيالية كي أرضي جمهوره .. ولم أخترع أو أركز على أخطاء لأقول إني أتيت بالجديد عن حليم لكني كنت حيادياً بحيث ذكرت عيوبه و مزاياه في حدود ما يهم جمهوره وإستبعدت ما قد لا يهم الجمهور


6 – هل لجأت لأحد من الأقارب أو الاصدقاء في جمع مادة الكتاب ؟
إطلاقاً لأني أعتقد أني عرفته وإقتربت منه أكثر مما كان أهله وأقاربه .. غير أنه كان يعيش حياة مستقلة بعيداً عنهم بينما انا كنت بنك دمه المتنقل ألازمه ليل نهار .. في حفلاته .. في بروفاته .. في سفرياته .. كنت أجلس بجوار سريره يومياً تقريباً حتى يغفو و ينام