طُلبة في الرجل و الحصان ونتذكرها عندما نتذكر أيام الطفولة والبراءة و كأنها جزء من تكويننا الفطري ؟ لماذا أنتبهنا أمام أفلام مثل ( في شقة مصر الجديدة وميكانو و رسائل البحر ؟ ليس لأنها نوعية جديدة او مفتبسة من محل الثقة الأبدي " السينما الأميركية " كما حلل البعض ولكن لأنها لمست نفوس كثير بشكل أو بأخر نفوس نادراً ما وجدت من يعبر عنها رغم كثرتها من حولنا في الحياة !!! فكانت حالة النجاح أو الإنتباه هذه نتاج حنين اللقاء مع النفوس الطيبة
Sep 25, 2010
فتاة الليل
طُلبة في الرجل و الحصان ونتذكرها عندما نتذكر أيام الطفولة والبراءة و كأنها جزء من تكويننا الفطري ؟ لماذا أنتبهنا أمام أفلام مثل ( في شقة مصر الجديدة وميكانو و رسائل البحر ؟ ليس لأنها نوعية جديدة او مفتبسة من محل الثقة الأبدي " السينما الأميركية " كما حلل البعض ولكن لأنها لمست نفوس كثير بشكل أو بأخر نفوس نادراً ما وجدت من يعبر عنها رغم كثرتها من حولنا في الحياة !!! فكانت حالة النجاح أو الإنتباه هذه نتاج حنين اللقاء مع النفوس الطيبة
Jul 5, 2010
مصر بتلعب
صدر حديثاً للصحفي الشاب محمد توفيق كتاب " مصر بتعلب " الذي يبدو أنه يحب النبش في سلبيات جيل التسعينات ليحذر بها الألفيات كما رأينا في كتابه الأول " أيام صلاح جاهين " الذي نبَه فيه الشباب الصغير بإسلوب مرح بسيط .. " أرجعوا لهويتكم وأصلكم " و الأن يطل عليهم بتنبيه جديد " ألحقوا مصر بتلعب " " إلحقوا الشعب المصري تحول من شعب لجمهور مُتفرج "
و لكن لابد أن مصر بدأت تتجه لتفضيل اللعب على الزراعة و الصناعة و العلوم و التكنولوجيا على فترات على مدار تاريخها ليس من المعقول أنها فجأة إنتابها هوس اللعب بدون أسباب
و هذا ما أوضحه محمد في رحلة خفيفة الظل على متن فصول كتابه فقد عرض لبداية إهتمام الشباب المصري بالكرة ويضعها جانباً إلى جنب بأهم الأمور في المجتمع سنة 1917 عندما ظهرت صورة جديدة للمثل الأعلى للشباب في أول ماتش دوري بين الأهلي و الزمالك مروراً بسنة النكبة عام 48 عندما بدأ يجتمع حيدر باشا وزير الحربية بلاعبي الزمالك ليضع لهم خطة للهجوم على الأهلي !!! وكان يجتمع ب " حنفي بهطان " أشهر لاعب في نادي الزمالك وقتها و من بعده فعل َ مِثله عبد الحكيم عامر الذي كان مهتم بفوز الزمالك بشكل غير عادي وكان رئيسه وقتها " حسن عامر " شقيقه لدرجة أن " نجيب المستكاوي " كتب في يوم من الأيام : " هل لابد أن يفوز الزمالك ؟ " تخيلي إن الحَكم إللي كان يوقف لعيب من الزمالك يتحول للتحقيق ؟ !!
ثم باخذنا لجيله جيل التسعينات الذي شاهد أول ماتش كأس عالم في التليفزيون بين مصر و هولندا و تأثر بشدة ودعا لمجدي عبد الغني بإحراز الهدف، و هكذا ظهر شكل جديد للمثل الأعلى أو البطل القومي فمن هتاف الشباب يحيا سعد إلى " أرقص يا حضري وعايز تهده هاتله جده " حتى جاء ماتش مصر و الجزاير والذي يعد الشرارة لفكرة الكتاب فقد رأيت الشباب الصغير الألفاوي يهتف الغضب الساطع آتٍ .. ويا حبيتي يا مصر كنت بسمعها وأنا طفل في أجازة عيد تحرير سينا رأيتهم بيغنوها عشان الماتش .. ضيفي إليهم صورة صورة والمصريين أهما !!! وكأن شباب مصر قرر ألا يقدم لهذه البلد سوى اللعب وتشجيع اللاعبين للوصول لكأس العالم
ويجعلك محمد تتخيل أن لو مصر وصلت لكأس العالم ( محدش هيعد في بيته !! )
لكني في النهاية لا أستطيع ألقاء اللوم كله على الشباب أو أسطح من تفكيرهم و لا على لعبة قرة القدم نفسها أو لاعبيها لإني رصدت في الكتاب إحصائيات خطيرة للبطالة و الطلاق و العنوسة تفسر هذا الهوس بالإلتفاف حول شيء يشعرك بالإنتماء والسعادة بالإنتصار
----------------
( نُشر في جريدة عين )
Jun 3, 2010
لأنكَ فيها .. بوست قديم
أحب الدنيا لانك فيها
تغضب كما تشاء او تقتل أغانيها
أحبها و هى قصتى
ساظل للعمر أحكيها
أيام جراحها طالت
و نصيبى حزين من لياليها
أنت أبتسامتها الوحيدة
و عيناك أجمل أمانيها
سل النجوم و القمر
سل العصافير و المطر
كيف صرنا أصدقاء
و كيف غادرت الدموع مآقيها
سل القلب و دماء الوريد
سل السعادة فى سجنها
و منفى الحب البعيد
كيف تحررت أبتساماتى
و صارت جفونك أراضيها
نعم .. بعت أحلامى للدنيا
و صرت أضحوكة فوق مسرحها
تجرحنى الدنيا و لن أجرحها
و لو طلبت الأيام
سأحملها على كفى
و أتركها لها تشقيها
لها ما تشاء يا حبيبى
ما دمت أنت فيها
سلها تمضى فى عذابها
و تروى بدموعى ساعاتها
اذا كان لقاءك ثوانيها
لو بيدى ألملم زهورها
و لك أهديها
و أنشرها قصائد للبشر
و أشرح هواك معانيها
أهواك .. و يسخر منى الأمل
و يتوارى من أهاتى الحنين
و يعطيها للدنيا تقتنيها
تسلب الأهات
أو تقتل أغانيها
أحبها و هى قصتى
سأظل للعمر أحكيها
سأظل أحب الدنيا
لأنك فيها
Apr 27, 2010
متى تنتهي
ذكرياتى .. إن صفحات الروايات تنطوى
و قلب النسيان كثيرا ما يحتوى
و أنتى مازلتى تذكرينى
كل أشيائى الحبيبة تختفى
كل شئ من حولى ينتهى
و لماذا أنتى لا تنتهى
ذكرياتى ...... لماذا
تأتينى كثيرا و تستهوين عذابى
تحتلين شرودى و تذكرينى بالأحباب
لو أهرب منكى يا لا سخرية أحقابى
فلا عمر بغير شباب
و أنتى كنتى شبابى
لماذا تذكرينى ؟
و فارسنا ما عاد يجرى بحصانه
فوق السحاب
متى تنتهى ؟ كما تنتهى الألحان
أو يمضى عبير العطور من المكان
أو ينهى الجندى الحرب فى الميدان
أتوارى خلف ايامك
و أنتى امامى تظهرين
راسخة انتى كالأثر لا تتحطمين
راسخة طالما
يطحننى الشوق و يمضغنى الحنين
راسخة مادامت أرضعتكى السنين
حتى السنين تنتهى و أنتى لا تنتهين
لو تموت أطيافك فى جفونى ؟
لو تموت نشوتكى بين ضلوعى ؟
كم تجاهلت الحديث عنكى
و نكرت أياما تحملكى
فما هربت منكى و ما مللتى خضوعى
و مازلتى تتنفسين بين عروقى
متى تنتهى بجمالك
كما تذبل الأزهار
أو تتبدلى كما يبدل الليل النهار
لماذا لا يهدأ عفوانك
كما تهدأ الامطار
لو ينطفئ بريقك كما تنطفئ النار ؟
خلعت قديما صوركى من على الجدار
لكنكى مازلتى تثمرين فى الأفكار
كخرافات الأساطير تخيفينى
تجتاحينى كفيضان الأنهار
لماذا أنتى المخلصة دون أصحابك ؟
لماذا أنتى الباقية دون أيامك ؟
أما لكى من نهاية ؟
لماذا تذكرينى ؟ و الى متى
ستظلى تأتينى
بالنار بالعذاب بأجمل ما فى الرواية
رواية نسوا فصولها بطلتهم
و انتى مازلتى تذكرينى
لماذا تذكرينى