Feb 22, 2008

ماذا لو قلت أحبك ؟


-->
يا حلمي المستلقى فوق كَتِفَك
يا إبتساماتى المولودة من أطراف نجمك
يا أحضاني الموءودة فى صدرك
يا راحتي المغيبة
و سعادتي المعاقبة
و قلبي المنفي
منذ أبد الأبدين
يا عيون الأساطير تداعبني
حطم زنزانة الآهات و أنشاني
إنزعني من ظلمة الوحدة انزعني
و إهزمنى فى سباق العمر
و حاوطني بحنانك
ألحان الحب كلامك
أنفاس الورد سلامك
أحبك
ماذا لو قلت أحبك ؟
لماذا يحتكر الرجال كل شئ
حتى الحب
لماذا أتضرر موتا
أثر قانون البطولة الشرقية
لي دم ، و لحم ، و عظام مثلك
لي قلب ، و شرايين
تضخ فيها الأشواق
تفزعنى كل ليلة مستجدية
أحبك
منذ رأيتك فى لوحاتي نطفة سريالية
أحبك
منذ لمستك فى قنينتي عطور سحرية
فأفسح لي مكان في هامش حياتك
أجعله قصري
و مفترق طرق ملل أستنفذتنى
هامش
لا أطلب أكثر من هامش
أحبك .. ماذا لو قلت أحبك ؟

Feb 15, 2008

المبدعون فى الأرض -3 : عودة أبو العلا البشرى


هل تذكرون الشخصية المذهلة التى اداها بأقتدار الفنان الراحل ( محمود مرسى ) ؟ و المواقف الضاخكة الباكية التى حدثت له نتيجة أصتدام مثاليته بواقع مبعثر ملئ بالأهمال و الا مبالاة و أصحابه الذين أعطوا لضمائرهم أجازة مفتوحة ثم انتهى به المطاف الى مستشفى الأمراض العقلية فى نهاية الجزء الثانى ؟
رأيت نفسى وقتها فى هذا الرجل فكم تعرضت لمواقف مضحكة مثله و سخرية الأخرين منذ دخولى الجامعة نتيجة لخروجى من زمن الأبيض و الأسود فجأة دون ان أستعد لزمن الألوان


أبو العلا هذا ظهر لى منذ فترة بلحمه و دمه تحدثت معه فى المركز الثقافى الذى اعمل به جاء أليه يطلب المساعدة
تسمعوا الحكاية ؟
حاضر ... حقولها م البداية
دخل أبو العلا من الباب الرئيسى يمسك بيده صندوق خشبى شكله غريب يتضح لى انه من التراث القديم و لكن علامات الزمن غيرت منه كثيرا تماما كوجه من يحمله كان طويل و جسده لا يبدوا عليه الوهن كثيرا كمن فى مثل سنه و عيناه تمتلأن أمل مشع و أصرا رغم رعشة بسيطة فى يده ، ربما من ثقل الصندوق كان ينظر للشباب و يبتسم لهم مشيرا ألى ثقل الصندوق ربما كان يظن أن أحدا منه سيحمله عنه من باب الذوق لكنه ظل هكذا حتى اقتربت منه


أبو العلا : لا يا بنتى ده تقيل عليكى يظهر الشبان هنا مشغولين أوى ربنا يكون فى عونهم .. صباح النور الأول .. أنا جيت هنا بعد عذاب الحقيقة و اعتقد أن ربنا بيحبنى لأن أنتهى بيا المطاف هنا


انا : طب حضرتك حط الصندوق ع التربيزة الأول


أبو العلا : أه صحيح .. على فكرة أنا مش مضايق من كتر غلاوة الحاجة الى جوه الصندوق دى عندى بحب أحضنهم كده كتير
انا نظرت له نظرة أستغراب من طيبته و رومانسيته و لسان حالى يقول ( هو فيه حد كده دلوقتى ؟) أأمرنى حضرتك
أبو العلا : فتح الصندوق فوجدت بداخله قطع فنيه من الخشب و العاج مطعمة بالصدف أقل ما يقال عنها أنها رائعة


انا : حضرتك الى عاملهم ؟


أبو العلا : بقالى عشرين سنة شغال فيهم ما رضتش أستعجل عشان يطلعوا بالجمال ده انتى عارفة أن دافنشى رسم الموناليزا فى أربعتاشر سنة ؟
انا أيوة عارفة ماأنا فنانة تشكيلة بس مع أيقاف التنفيذ
أبو العلا : أنا بعد ما قاعات معارض كتير رفضونى عشان مش مشهور و ماليش معارض قبل كده سمعت عنكوا هنا تحمست جدا أنى أعرض أعمالى فى مكان يقدر الفن للفن بس و مهتم بالثقافة أنتوا بتعرضوا مجانى مش كده ؟


( قعد ساعتين يكلمنى عن اهتمام الشباب بالثقافة على أيامه و أزاى كانوا الكبار بيحتوا الشباب و يساعدوهم )

انا : أولا أنا مش مسؤلة عن المعارض


ثانيا : كنت أستعجل فى عمايلهم على أيام حضرتك كنت حتلاقى الى ينزل من بيته أصلا عشان يتفرج عليهم
ثالثا المجانى ده كان لفترة مخطط يعنى دلوقتى القاعة تمنها معدى الثلاث ألاف غير أن لوازم العرض علىحسابك غير ان لازم المركز ياخد من الأرباح غير أنك شرط أساسى تكون عملت معارض قبل كده ( نظر الرجل أليا مصدوم ) انا بقولك الى محدش غيرى حيصارحك بيه هنا عشان نهاءى عشان يبانوا ذوق و لطاف و كده عشان الأعلام و شكل المكان أرجوا أنك تفهأوفر عليك التعب و أنت راجل كبير حتروح و تيجى و ماحدش حديك رد منى
أبو العلا : طب بصى عربيتى مرهونة من زمان عند أبن واحد صاحبى حروح أشرحله الموقف و هو أكيد ولد شهم زى والده الله يرحمه يدهانى و ابيعها دى تساويلها كتير
انا : بس حضرتك متأكد غنه هيديهالك من غير ما تفك رهنها ؟ وهي ماركتها إيه ؟
أبو العلا : رمسيس
انا : أيه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟  بس دي مين هيشتريها ؟؟؟؟


أبو العلا : أنا حاسس انك بتسخرى منى ؟ أنا قد جدك
انا : لا و الله أنا أسخر منك أزاى ؟ ده أنا كنت أتمنى اعيش فى زمانكوا دلوقتى مش زى ما حضرتك فاكر كل حد يقول أنه مهتم بالفن و الثقافة تصدقوا دلوقتى كل حاجة وراها مشروع أستثمارى و الربح فيه أساسى مش مصدقنى أدخل اتفهم مع المدير بنفسك يمكن يرضى ما حدش عارف
__________
دخل أبو العلا و سمعنا جميعا صياح و تجريح و سخرية و خرج و هو يحتضن صندوقه و قد أزدادت رعشة يديده فأقترب راجل مسن من العمال حمله عنه أقتربت منه
أنا: ( ضحكت كى أمسح الحزن عنه قليلاً حاولت أوجد له حلول أخرى وأكتب له اماكن اخرى تفتح المجال للمواهب الشابة وباسعار رمزية ربما يجد من يضع له إستثناء بالنسبة لسنه )
------------------------------


أشكر صاحب القصة على موافقته على النشر
و اتمنى ياأستاذ انك تلاقى حد يدخلك على
النت تقراها و تشرفنى بتعليقك