Mar 6, 2013

يا مرحب


وكأنَّ خبراتي تأخرت لتتأهل بما يليق بكَ
وكأنَّ ابتساماتي ادُخِرت لتملأ اللحظات فرحًا بك
تعجبت من ألمي
لماذا هو عميق من أشباه الرجال ؟!
وأدركتُ اليوم أن بكاءه
كان على أعوام مررتُها هباءً
بين متبلد وقاسٍ ودجال
أسرني فيك
ذلك الرضى في صوتك الهادئ
ورزانة الطيبة في عينيك
الاطمئنان المغترب يقترب مني
والسكينة العزيزة صارت تُرحب
كلما تذكرتك وأنت ترد سلامي بـ " يا مرحب "
بلا رتوش أنتَ ..
على عداء مع الصخب والإبهار .. ما أبدعك
قويُ أنت .. ثائر بحق .. رحالة بعمق
شرقيٌ بصدق
سيوفك تشهرها للجبناء وإن أخلصوك
وتخمدها أمام الضعيف والنساء وإن أهاونك
ذو فضيلة قاهر لألعاب البغايا .. ما أحصنك
وبدأت أصنع ذكريات جديدة
وبدأت أبصر بلادًا كنتُ أظنها بعيدة
وتحولت أغاني حليم نحوك
وذهبت أشواق مستحيلة.. منذ سنوات وهي قتيلة
في غيبات وداع عنيدة
وكأن الحب يكافأني
لأني قسوت على ذلك الساذج بين الضلوع
قسوت عليه حتى أسالك أمامي
ولا أعلم يا فرسي النبيل
متى نبت ؟ وكيف تشكلت ؟
وسريعًا ما بدأت تسجلك أيامي
أدركت الآن أن الكره ليس هو عكس الحب
عكس الحب .. لا شيء
وأدركتُ أن اللاشيء .. في الأصل لم يكن حب

No comments: