
عفوا عزيزى القارئ
قد تتعجب من قراءتك للسطور الأولى من
عرضى لهذا الموضوع الشخصى و تهمس لنفسك
و أنا مالى ) لكنى أدعوك أن تكمل باقى السطور
فقد يفيدك ما فيها
منذ فجر طفولتى و كل من أقتربت منهم أو أقتربوا منى يتهموننى دائما بأنى صريحة بشكل يجرح الأخرين و تلقائية بشكل يضعنى فى صورة الطفلة أحيانا و الساذجة كثيرا و أنى رومانسية بشكل يجعلنى أبدو بلهاء و لا أجيد أستخدام عقلى و أنى خياليةبشكل يضعنى فى صورة السلبية التى تهرب من واقعهاو زمانها الى واقع صعب تحقيقه الا فى أفلام عبد الحليم حافظ و زمان أنتهى يوم وفاة عبد الحليم حافظ......... و الكثير تنبؤا لى أنى سأعانى كثيرا عندما أخرج للحياة العملية و الحق أن هؤلاء فقط من كانوا على حق و نقدونى بشكل موضوعى ...... فأنا كذلك الأن و أكثر بكثير من الصورة التى تخيلوها لكن عذائى الوحيد أن تخبطات الحياة جعلتنى أتمسك أكثر بحليميتى و أنعجنت أكثر بعندليبيتى لأن شفافية و نقاء الدستور العندليبى جعلونى أرى الناس أمامى كالكتاب المفتوح و أنجوا بنفسى من أى حفرة قبل أن أقع فيها بينما هم من كانوا يتحدثون بالمنطق و الواقعية طالتهم مصائب كثيرة و فشل جم و جرحوا أكثر منى بكثير ، تمسكت بحليميتى لأن الرومانسية و الخيال الذى كانوا يعتبرونه هروب من الواقعجعلونى طموحة طموح جامح و طموحى هذا و أن لم يتحقق بعد صبغ حياتى بلون له ضى مرح يظهر من وقت لأخر و مهما ضاقت بى الأحزان فالبساطة الحليمية جعلتنى أتصرف بشكل سهل من أجل أن أحصل على لحظة سعادة فى هذا العصر الكئيب الممل كان أترك العمل الذى لا يمت لطموحى بصلة من أجل الجلوس على النيل ، أو أخرج ما فى دفتر التوفير من لأشترى باقة زهور تليق بعزيز ، و طبعا هم يعلقون بأن هذا جنون
و ها أنتم يا من أوزعتمونى نقدا جارحا و أوهمتمونى بأنى طفلة بلهاء تعيشون حياة مملة ، تقوقعت عقولكم و مشاعركم على الروتين اليومى و أحلامكم على وظيفة من 9 ل 3 و الزواج من أى شخص و السلام و كان هذه هى العبقرية و هذا هو الواقع المثالى ، ها أنتم يا من أوهمتمونى أن الصراحة تجرح و شئ غير لاءق من أنسان متزن.... ها أنتم تنافقون بعضكم البعض و كل منكم يتجاهل عيوب الأخر بل و يحولها بقدرة قادر الى مزايا من أجل أن تبدوا عقلاء ظرفاء لطفاء حتى صرتم تحيون حياة مغشوشة و أحمد الله أنى لم أعترف بهذه الحياة أحمد الله ألف حمد على حياتى العندليبية
******************************************************************************
و ظللت أسير أنا و قرينى من العالم الأخر حليم نتألم من الوحدة و نبحث عن شبيه .... حليم كان حزين جدا فى تلك الفترة كل أغانيه التى همس بها لى كانت حزينة حتى جاء يوم وجدته يضحك و هو يشير نحوها مغردا ( شفنا خطوة حلوة حلوة جاية و ضل تالت بيسابقنا ) .. ألتفت لقيتها هى .... ( منى ) عندليبة مثلنا ظهرت فى حياتنا لتعيد ألينا الثقة ، نفس الأفكار ، نفس الأحساس نفس النظرة و الطموح ، منى تشبهنى تماما و كأننا قطعة واحدة تفهمنى قبل أن أتحدث ، تشعر بأحزانى من صوتى من نظرتى تشاركنى أفراحى و أحتفالاتى برقتها التى لم أجد لها مثيل........ أعز صديقاتى أهدى لكى هذا المقال و أنتى تعلمين أن الكتابة كل ثروتى فأرجوا أن تقبليها هدية متواضعة منى ، عبد الحليم بيسلم عليكى
****************
( منى ) دى بقت رفيقتى فى عالم التدوين عملت مدونة رقيقة زيها متأكدة انها حتمتعنا بموضوعات ثقافية مهمة أسمها ( نبضات ) و اللينك بتعاها أهو على هامش مدونتى ، ألف مبروك يا حبيتى
عين بتحبك :)


