Dec 22, 2007

المبدعون فى الأرض - 2


قابلته في إحدى المراكز الثقافية الشهيرة عندما ذهبت أرتشف كوبا من الشاى من الكافيتريا صادفته .. شاب ريفى خفيف الظل يصنع أبتسامة لكل من حوله بالمكان رغم الحزن الكامن بداخله ( طه ناجى ) دائما يجلس على صغير بقرب الكافيتريا يكتب فى كراسه الفقير البالى جمل شعرية فى صفحة و فى الصفحة التالية يتعلم حروف الهجاء يكتب


أ ، ب ، ت ...


نعم ( طه ) جاهل بالرغم من انه ينظم اشعار و خواطر و هذه واحدة منهم


طلبت من قلم يرسمك


رفض بكل خجل


و قال أنا أعرف


ارسم شجر


ارسم خير ينزل مطر


لكن مقدرش أرسم


ملاك فى صورة بشر


-------------------------------------------


اسمى ( طه ناجى ) عندى 20 سنة من أسيوط والدتى متوفيه .... عشان كنا فقرا و التعليم عنجنا مش مهم ، المهم صنعة و الراجل ما يعبوش الا جيبه اتحرمت من التعليم و تحقيق حلمى فى انى أبقى شاعر اغانى شعرى الى بقوله ده نفسى فى مرة امسك القلم اعرف اكتبه على الورق و ناس تقراه و ده اول أسباب حزنى


لما كبرت و حسيت انى كده باضيع عمرى على الفاضى و المكسب قليل هنا ، قلت لنفسى يعنى لا تعليم و لا فلوس ؟ فكرت اسافر ليبيا زى ما ناس شارت عليا يعنى و دبرت المبلغ من شغلى كعامل نظافة فى مكتب واحد فى ( السنطة ) و سافرت بيهم فى باخرة درجة على قد فلوسى و اتبهدلت هناك كتير لحد ما لقيت شغلانة عامل نظافة برده فى مدرسة و بعدين فى فندق و فى الفندق ده اتظلمت فى الفلوس اوى فير ما كنت فاكر خالص ... الناس الى زينا مالهاش مكان و لا ليهم حق يسالوا عليه


كانت حاجة واحدة بتسرى عنى هناك بنت سورية حبتها بس جرحتنى اوى لما أعترفتلها بحبى عشان انا جاهل و فقير ..... و لما تعبت من البهدلة رجعت فى ميككروباص معمول هناك لتوصيل الغلابة الى زى و الرحلة كانت متعبة اوى فيه


نزلت رمسيس و وقتها ماكنتش اعرف حاجة فى مصر و مشيت على رجلى امشى شوية و أرتاح ع الأرض شوية لحد ما وصلت هنا ( الزمالك ) عجبتنى أوى المنطقة فيلل حلوة زى الى باشوفها فى التليفزيون و شجر و ناس لابسة هدوم نظيفة و ريحتهم حلوة و النيل باين هنا و شكله حلو سألت عسكرى قالى ( احنا هنا فى الزمالك ) مشيت شوية لحد ما لقيت قدامى باب ( المركز ) سألت أيه الباب ده قالولى دى مركز ثقافي بيعملوا فيها مسرحيات و حفلات و أغانى و ندوات فرحت أوى مكان فيه شعر و أغانى ... صعبت على الأنسة المسؤلة عن إحدى قاعات المركز و هى كتر خيرها كلمتلى الأستاذ ( مدير الركز ) و هو كتر خيره وافق و اشتغلت هنا عامل نظافة و حبيت المكان ، كل يوم ادخل أصبح ع المسرح و احلم يجى اليوم الى أشوف فيه واحد من المطربين الى بييجوا هنا دول بيغنى اغنية انا كاتبها


قلت لنفسى كده ما ينفعش لازم اتعلم جبت بأه الكتب دى ، فيها أ .. ب .... ت ، و صور أرنب و بط و شجر و خلصت الكتاب الأولانى و كتر خيرهم هنا فى العلاقات كل واحد بيساعدنى الى يملينى و الى يسمعلى و يصححلى غلطى و ادينى بأعرف اكتب شوية اهو ، دى انا الى كاتبها و الله ده خطى : ( ما دام فيه طموح يبقى فيه احلام )


سلميلى باه ع الناس الى عندك دول و قوليلهم يقولولى رأيهم بصراحة أنما انتوا ازاى أصحاب و انتوا ماشفتوس بعض ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

Dec 14, 2007

يوم صنعته الاشواق

قبل البوست بحبكوا اوى و كل سنة و انتوا طيبين
و فتة و لحمة حلوين

ظروف و مشاكل الحياة الهتنى فترة طويلة عن زيارتها ... ياااااااااه ؟ كام سنة ؟ أربع خمس سنين تقريبا ، الشوق وصل لذروته فى قلبى و صرت أشم رائحة البخور القادمة من مرقدها ليلا نهارا .... ذهبت أليها متلهفة كم تمنيت أن أفتح تلك الأبواب النحاسية و ادخل أليك أضم مرقدك و تضمينى ، يا عروس أل البيت سيدتى و حبيبتى نفيسة العلم و الأيمان ( رضى الله عنكى و أرضاكى )




و ما ان وصلت عند المرقد حتى بكيت امام ما يحدث من مهازل تجرى من حول هذا المقام الشريف و وجدتنى أتحدث أليها و لا أعرف لماذا خيل لى انها تسمعنى لكنها كانت حزينة صامتة رافضة الحديث




يا نفيسة لكى الحق أن تحزنى من النساء و الفتيات اللاتى يملأن المسجد من حولك ضحك و أكل و نكات هناك من يضعن المساحيق دون حرمة لبيت الله
لكى الحق أن تحزنى من عاملة النظافة التى تتعمد المشاجرات و الصياح بالشتائم من أجل الحسنة من المتوضأت
لكى الحق أن تحزنى ممن يلتفون حول مرقدك يتمسحون فى الأبواب و يطلبون العفو و الرضا من دون الله أنهم يتمادون فى جرحك متعمدون
لكى الحق أن حزنىمن هذا الرجل الذى يقف أمامك و قد عين نفسه طبيبا يمسك برقبة هذا ليخرج منها الجن الأحمر و يمسح على رأس هذا ليخرج منها الجن الأخضر دون حياء و هم يصدقون و يدفعون له من شقائهم
لكى الحق ان تحزنى .. ما هذا الذى رأيته ؟ أنا على يقين أننا فى عام 2007 يا لا وجع قلبى على مستقبل هذا البلد كيف سيقف أمام الطواغيط القدامة و أبناءه مازالوا عقولهم خاوية بهذا الشكل و أيمانهم مجرد صفة فى البطاقة و مظهر من ملابسهم و ذهابهم الى بيت الله يطلبون العفو
و الرزق من غير الله





Nov 30, 2007

احمد ماهر : احنا أصحاب الصنعة

حوار أجريته مع الفنان أحمد ماهر فور تكريمه منذ عامين تقريبا فى مهرجان الأذاعة و التليفزيون و لم تنشره المجلة التى أتغقت معى على نشره أسمحوا لى أن أخرجه من درج مكتبى أليكم




فى البداية نهنئ نجمنا بالتكريم الذى حصل عليه هذا العام بعد مشوار فنى حافل بالأعمال القيمة

لماذا التمثيل بالذات ؟ هل كان مجرد فن أحببته أم كان لديك هدف أردت تحقيقه عن طريق التمثيل ؟

التمثيل فى حد ذاته غايةلأنى عشقته من أمى رحمة الله عليها لأنها كانت تقلد الأصوات و الشخصيات فأسترعانى ذلك و أنا طفل و بدأت ألتفت لقضية التمثيلو أصبحت مهموم بها فبدأت أهتم فى تلك الفترة بالأوبريتات الأذاعية مثل السندباد البحرى و على بابا و كنت حريص على سماعها

ذكرت فى أحد الندوات أن والدك كان يعترض على عملك بمجال التمثيل و أنك كنت الضلع الأعوج فى العائلة ... لماذا ؟

كان أعتراضه على حد قوله ( ماحدش فى العالة مشخصاتى أزاى واحد فى العالة يطلع مشخصاتى



هل ظل على موقفه ؟

لا .. تقبل الوضع عندما وجد زملائه فى العمل يسألونه عن أخبار أبنه الذى يقرأون عنه و يشاهدونه فى الصحف و فى التليفزيون و تأكد من ذلك عندما وجد علاقاتى بالبشر طيبة و رأى حب الناس لى

هل كان لولدتك نفس الموقف ؟

لا .. كانت هى المشجع الأول لى


جربت مرارة رفض أباك لفن أحببته ، فلماذا كررت تفس الموقف مع أبنك الفنان الشاب محمد ماهر ؟

لأنى أنا كان بداخلى موهبة لها دلالات منها المسرح المدرسى و مراكز الثقافة .... و أنا لم أرى لأبنى مرحلة عشق أو هواية فما الدليل ؟ .... و أنا أدرك تماما أن هذة المهنة طاردة لغير الموهوبين

ذكرت فى أحد البرامج على الفضائية المصرية أن عملك بالفن كان بمثابة معترك ... مع من كان ذلك المعترك ؟ و هل أنتهى بالنصر أم
الهزيمةأم مازال قائما ؟

بالطبع مازال قائما ، أى فنان يباشر هذة المهنة سيظل فى معترك الى أن يموت

هل ترى أنك حتى بعد التكريم لم تحصل على وضعك كما يجب بين نجوم جيلك ؟ و من بينهم العملاق أحمد زكى و الرائعة المعتزلة شهيرة ؟

أنا أتصور أن أى فنان دائما فى حاجة الى أكتشاف مساحات جديدة فى عالمه الفنى و تأكيد ذاته الفنية من خلال تحقيق نجاحات جديدة

هل يغنيك حب الجماهير عن الجوائز و التكريم ؟

!!!!!!!!!!!!!لا بالطبع .. لا يغنينى

مع من تقضى أمتع و أحب أوقاتك الى قلبك؟

مع نفسى

ما هو سر حبك للفروسية و هل بدأت هذا الحب منذ زمن ؟

هذا الحب فى روعى منذ زمن و هذا يرجع الى أن النبى ( ص ) قال علموا أولادكم السباحة و الرماية و ركوب الخيل


الرؤية التىرأيت فيها الرسول ( ص ) هل غيرت نظرتك لبعض
الأمور ؟

شعرت أنى منجذب أكثر لشخص الرسول ( ص ) و أنها مراضاة منه بأن يأتينى فى المنام

ذكرت فى أحدى الصحف أنك نحلم بدراما أسلامية أشرح لنا كيف يكون ذلك ؟

القرأن الكريم ملئ بالقصص القرأنى العظيم فلم لا نستفيد منه بأعمال درامية تخاطب مختلف الشرائح السنية فالناس اليوم ليس لديها وقت للقراءة لكن الأعمال الدرامية الموجودة يمكن أن تكون مثل ( البنبون ) سريعة التناول ولذيذة الطعم و سهلة الأستقبال أيضا فلماذا لا نقدم الشخوص الأسلامية العظيمة و نتعرض لها

رغم أنك كثير الحديث عن جدعنة ولاد البلد و القومية العربية الا أننا لا نراك مع زملائك الفنانين فى التجمعات الأنسانية و كان أخرها
زيارة الفنانين لضحايا تفجيرات شرم الشيخ ؟

أنا لا أهتم بأن أصور و أنا أقوم بهذة الخدمات الأنسانية و أنا عضو فعال فى جمعيات خيرية أهمها الأمر بالمعروف و المتحابين فى الله و معاهد زوى الحاجات الخاصة

لماذا لم تحضر جنازة الراحل أحمد زكى ؟

لأنى كنت مشغول بالتصوير و زملائى الذين أعتذروا فى ذلك اليوم يملكون ذلك لكن أنا لم أملك

نشأت على مبادئ و أخلاق معينة فهل تخليت عن بعضها لتجارى الوسط و تكون علاقات ؟

لا

فى رأيك ماهى أسباب تفوق مستوى المسلسلات السورية على المصرية فى الفترة الأخيرة ؟

ليس هناك تفوق فى المسلسلات السورية ، هذا أدعاء باطل و الذين أجمعوا على ذلك هم أناس يفردون كفهم ليتقاضون من الدول العربية و ما نبقاش أحنا أسطوات الصنعة و أحنا الى علمنا عالمنا العربى و أنهاردة الناس تتأول علينا

لماذا أهمل قطاع الأنتاج المسلسلات التاريخية و الدينية أذن ؟

هذا السؤال يوجه لقطاع الأنتاج و أنا عن نفسى قدمت أكثر من أقتراحات و مشروع لأكثر من مسلسل تاريخى و دينى

بصراحة ... هل ندمت عن أعمال قدمتها ؟ و هل هناك أعمال قدمتها لتعلن فقط عن وجودك ؟

نعم ندمت على مسلسل بعنوان ( مغامرات ميشو ) و لكنى لم أقبل أى عمل بغرض الأعلان عن وجودى فقط

ماذا يعنوا لك هؤلاء ؟

الأم

الحنان و الرحمة و المدرسة الأولى

الأب

التربية و الرجولة و الشخصية

الصديق

لا غنى عنه

الاولاد

نعمة ربنا

الزوجة

دينمو البيت

الجمهور

أمممممممم أاا لا غنى عنه

ماذا تقول لهؤلاء ؟

فنان ظهر فى مشهد يشرب شيشة و خمرة و يؤدى مشاهد جنسية فقام شاب بتقليده دون أن يتعظ من مشهد النهاية؟

حاقول أيه ... هو الفنان مغسل و ضامن جنة ؟

فنان أطلق لحيته و تخصص فى الأعمال الدينية

برده عايزانى أقول أيه ......... الحياة حتستمر يعنى

نجوم كبار فى أوج مجدهم الفنى أعتزلوا لأنهم لم يصبحوا راضين عن مستوى الفن مثل هند رستم و أحمد رمزى فهل يمكن أن يحدث ذلك
مع أحمد ماهر ؟

لا و الا لن أكون أبن هذة المهنة .. بل سأحاول تقديم ما هو قيم و هادف و لكن اذا لم تتاح لى الفرصة فبالطبع لن أقدم فنا هابطا ..... سأعتزل

-----------------------------------------------------------------

شكر خاص جدا جدا لصديقى العزيز مهند لانه تعب معايا اوى و هو بيساعدنى عشان أكتبلكوا البوستات بالاولان .... ألف ألف شكر يا صديقى العزيز و مردودالك فى الافراح :))))))))))))))

Nov 16, 2007

المبدعون فى الأرض - 1

كلما زرت معرض لفناني قسم التشكيل بالمعادن بإحدى كليات الفنون بالقاهرة وجدت ركن صغير فى نهاية المعرض عبارة عن منضدة
لا تتجاوز الثمنمائة سنتى مترات عليها مفرش متواضع جدا مرصوص فوقه أعمال فنية عبارة عن تشكيل بالمعادن يجزبك

التجريدى البسيط و المعنى العميق الذى يحمله يشد نظرك نحوه فتظل واقفا أمامه متخيلا أشكال عديدة للقطعة الواحدة
تماما كما نتخيل ونحن ننظر الى السحاب ، ثم تلفت نظرك لافتة صغيرة عبارة عن ورقة بيضاء رخيصة معلقة على الحائط
و تعلوا هذه المنضدة يافطة ورقية مكتوب عليها ( أعمال الفنانة الموهوبة بالفطرة أم محمد )

من هى أم محمد ؟ و كيف قامت بحجز جزء من القاعة مع هؤلاء الفنانين ؟
هى سيدة مسنة تعمل فراشة بقسم المعادن بكلية التربية الفنية وتصنع الشاى لأساتذة القسم
و لكن كيف تحولت من فراشة لمبدعة ؟
سوف تقص أم محمد قصتها لكم بنفسها :


أنا أصلى من طمى من الصعيد أتربيت و أتجوزت فى باب الشعرية، دادة هنا أسمها أم حمادة قالتلى تعالى أشتغلى معايا
فى الكلية بتاعة الى بيرسموا دول ، جوزى الله يرحمه كان شغال فى البلدية و الى جاى على قد الى رايح قالى روحى
معاها أهم قرشين ينفعوا ، و جيت معاها و واحد موظف دخلنى قسم المعادن ده ومن يومها ماسبتوش بقيت أنضف
المكان و أعمل للدكاترة شاى بعد الطلبة ماتروح أسيح المعادن و أجليها بمية النار و أحطها فى الحلول ده الى بيلمعها
الحالة أشتدت بيا لما جوزى مات و الهم كتر سابلى خمس بنات و البكرى محمد الى ماباشوفوش قاعد فى السويس
على طول زى قلته ....بقيت أخرج نفسى من الطاحونة الى أنا فيها بالفرجة على الطلبة و هما بيشتغلوو فى مرة
بعد ما روحوا قعدت زى كل يوم أسيح النحاس و لقيتنى عمالة أعمل فى شكل يشبه شكل راجل محنى من حمل تقيل
شايله فوق ضهره الراجل ده فكرنى بجوزى الله يرحمه ومن يومها بقيت أعمل حاجات كتير زى دى ، فضلت عشرين
سنه ألم بواقى النحاس الى بكنسها من الأرض و أسيحها و أدقها و ألمعها و الأزاز المكسر ألمه و أدقدقه و أسيحه ع
النار و بقيت أجيب قطيفة زى التلامذة و ألزق عليها الحاجة بتاعتى و مع أنى شبعت طريقة من زمايلى الفراشين هنا
و من كام دكتور هنا بس حبيت الحاجات دى أوى وبقت عزيزة على زى مايكونوا عيالى الى خلفتهم ، لحد ما فى يوم
د خالد و د. عماد خادوا بالهم منى عملولى علقات أعلق فيها الحاجة و بروزولهالى كمان و أتفقوا مع دكاترة زمايلهم
يدخلونى معاهم المعارض بتاعتهم مساعدة لله و بقوا يسمونى ( الفنانة الموهوبة بالفطرة أم محمد ) .... و بعدين جه
أخو العميد الى كان هنا من كام سنة كده خد منى 15 حتة الواحدة بتلاتة جنيه و لما عرفت أنه ضحك عليا فيهم و أنهم
أغلى من كدة ما أدتلوش حاجة تانى و دكتورة تانية خدت منى 30 حتة و قالتلى حارجعهوملك تانى و لحد دلوقتى
مش عايزة ترجعهوملى و دلوقتى أنا عندى سخونية فى جدور البطن من التسيح الى كنت بسيحه و مابقتش أقدر أشكل
معادن تانى بس نفسى أرجع ولادى دول الى راحوا منى جنب أخواتهم هنا و مش عارفة

Nov 11, 2007

واحشنى



واحشنى و لو ملت السطور الكلمة
يا شوق بنيته و حبيته
و عطرت بيه الدمعة
غصب عنى بتحمل بعادك
كما يتحمل الصبار بعاد النسمة
زيه واقفة صالبة طولى
زيه بروى بالعطش اللهفة
زيه مشتاقة لورد يميل عليا
و يرحمنى من وحدة الصحرة

واحشنى و لو سكن عمرى الأنتظار
مش حقول انت الى ناسى
حقول النجوم هجرت المدار
انا علرفة طبعك مش قاسى
ده القمر هو الى م الشمس غار
و قالى حافضل فى سماكى
أسمع ندى عيونك
و أعشمك بالنهار

و احشنى و لو كرهت عشانك القمر
حرمنى حتى طيفك
خلانى أخاصم السهر
ضيع مودة كانت مع الليل
و ضى الأمل من قربه أنكسر
لا مش أنت الى نستنى
دى الأيام هى الى نسيت
انا وحشاك زى ما أنت واحشنى
بس الساعات هى الى وقفت
حاترجعلى انا عارفة انك حاترجعلى
يمكن المسافات هى الى بعدت

واحشنى و لو عشانك أستنيت المستحيل
يا عنى أيه فراق ؟
معنديش دموع عليه تسيل
انا عندى لحظة لؤى
لمعهتا تنور قناديل
و احشنى و لو كل يوم حاروى الأمل
لحد ما يجف النيل

Nov 8, 2007

ظلموه ... دراما رمضان

عندما أجتمع الحنان و الحنين و الأسكندرية





ليس تقدا لمسلسل كل ما خرج به النقاد من متابعته هو ضعف الأخراج و زوايا الكاميرا و الأضاءةو الأيقاع البطئ و نجمنا الكبير الحبيب ( أحمد رمزى ) الذى قلل من شانه و تاريخه الفنى بقبول هذا الدور ... لست من معجبين ( عمر الشريف ) و لا أستطيع تحمل المط و التطويل كثيرا ..... و لكنه الحنين





الحنين الذى خرج من بيكسلات الشاشة ليدغدغ قلبى جعلنى أنجذب لهذا المسلسل رغم الأعتبارات السابقة ، مجرد طلة ( أحمد رمزى ) جعلتنى أعيش لحظات لا تقاوم فى زمن كم تمنين أن اولد فيه ، منذ الحلقة الأولى رأيت نفسى فى ( رؤوف ) الرجل الأسكندرانى المغترب فى أمريكا الذى عاد و الحنين يسبقه الى الأسكندرية غرامى المفقود
و لنضع تحت الأسكندرية كل ما تستطيعون وضعه من خطوط كانت هى كلمة السر عندما رأيت صورها فى التتر

أنه الحنان الذى أتوق و رأيته فى نظرته و هو يقف أمام منزل حبيبته القديمة فى وقت متأخر من الليل لخيالها فى ستائر الشرفة

انه الحنين الذى هزم الدمع فى عيونى و هو يرقص ليلا أمام البحر

( الشاب صلاح ) الذى يهرب من تسلط و جبروت أبيه و يعيش وحيدا فوق سطح يطل على البحر ... أنها الأمانى المقهورة تراودنى

تحية لكل من كان وراء خروج تلك الأحاسيس بهذا الشكل المؤثر رغم ضعف التكنيك و خاصة الملحن ما أبدعه تتر النهاية ، و أقول للنقاد لو كان ضعف الأخراج سينتج عنه هذا الأحساس الراقى فأهلا به




عيون و رماد

مش عايزة مناغشة و لا تحدى
الدنيا يدوبك على قدى
معمولة عشان تسعد قلبى
و كأنى ورثها عن جدى
الدنيا على قد مقاسى
ماتسعش لأهلى و لا ناسى
حتقولى طماع أيه يعنى
ده كلام فى الهوا و لا يوجعنىنانية
أدينى كفايتى و متعنى
خلينى أعيشها انا لوحدى
دى الدنيا يدوبك على قدى

الشاعر الكبير ( جمال بخيت ) فتحت الجرح و لكن بمشرط ساحر و ليس طبيب جعلت من يسمع هذه الكلمات يتفهم مشاعر المحب للحياة دون أن يتهم بالأنانية

الفنانون الجامدون أوى خالد الصاوى الحقيقة الكلام عنك عندى أصابه الفقر لم اعد أملك الكلمات المناسبة لعبقرية أداءك أنما ع العموم لو واحد بفساد ( قدرى الجمل ) ده حبنى زيه كده أنا ما عنديش مانع

مفاجأة هذا المسلسل بل و دراما رمضان كلها بكل المقاييس هو فنان حساس جدا و مبدع و تأكدت أيضا من انه هو مؤلف العمل ، كتلة المشاعر الى كانت مدفونة فين ما عرفش ( أيمن عبد الرحمن ) أعتقد أنكم تذكروه بدور وزير قطز فى مسلسل الفرسان و تلميذ أبو حنيفة النعمان .... الى الأمام أيها الفنان المتميز الذى أكتشفناه متأخرا و ننتظرك فى أدوار أجمل و أجمل

أيمن زيدان ... ما فهمتش حاجة من كلامك طول المسلسل كنت بتوشوش نفسك ليه ؟




من أطلق الرصاص على هند علام


نادية الجندى ... نجحتى هذا العام فى تغيير فكرة عدد كبير المشاهدين عن أختيارك لأدوارك ، رأينا هذا العام ممثلة عالية الأحساس تختار موضوعات مهمة و جديدة بعيدا عن المرآة التى يتساقط من حولها الرجال

الفنانون العبقريون خالد الصاوى .. بجد حرام عليك بتلبس الشخصيات كده أزاى .. عمرى ما أتخيلتك فى دور فلاح أو صعيدى أو أبن بلد لكن لقيت قدامى ( فلاح أرارى ) فى كل حاجة فى اللهجة و الملابس و تشويح الأيد حتى النظرة

سلوى خطاب ... لك أوسكار التعبير عن مشاعر الأنثى بلا منازع هذا العام

تحية من القلب للملحن محمود طلعت للحن دخل القلب



قضية رأى عام

يسرا ... عرفنا خلاص أنك ممثلة
بأه قضية الأغتصاب قضية جديدة على الدراما المصرية ؟؟؟؟؟؟؟؟ جديدة دى
سؤال يطرح نفسه للمؤلف ... أنت ليك معارف فى الشرطة ؟ أيه يا راجل المجاملات دى كلها ؟

Oct 30, 2007

فاتت جنبنا


عفوا عزيزى القارئ
قد تتعجب من قراءتك للسطور الأولى من
عرضى لهذا الموضوع الشخصى و تهمس لنفسك
و أنا مالى ) لكنى أدعوك أن تكمل باقى السطور
فقد يفيدك ما فيها
منذ فجر طفولتى و كل من أقتربت منهم أو أقتربوا منى يتهموننى دائما بأنى صريحة بشكل يجرح الأخرين و تلقائية بشكل يضعنى فى صورة الطفلة أحيانا و الساذجة كثيرا و أنى رومانسية بشكل يجعلنى أبدو بلهاء و لا أجيد أستخدام عقلى و أنى خياليةبشكل يضعنى فى صورة السلبية التى تهرب من واقعهاو زمانها الى واقع صعب تحقيقه الا فى أفلام عبد الحليم حافظ و زمان أنتهى يوم وفاة عبد الحليم حافظ......... و الكثير تنبؤا لى أنى سأعانى كثيرا عندما أخرج للحياة العملية و الحق أن هؤلاء فقط من كانوا على حق و نقدونى بشكل موضوعى ...... فأنا كذلك الأن و أكثر بكثير من الصورة التى تخيلوها لكن عذائى الوحيد أن تخبطات الحياة جعلتنى أتمسك أكثر بحليميتى و أنعجنت أكثر بعندليبيتى لأن شفافية و نقاء الدستور العندليبى جعلونى أرى الناس أمامى كالكتاب المفتوح و أنجوا بنفسى من أى حفرة قبل أن أقع فيها بينما هم من كانوا يتحدثون بالمنطق و الواقعية طالتهم مصائب كثيرة و فشل جم و جرحوا أكثر منى بكثير ، تمسكت بحليميتى لأن الرومانسية و الخيال الذى كانوا يعتبرونه هروب من الواقعجعلونى طموحة طموح جامح و طموحى هذا و أن لم يتحقق بعد صبغ حياتى بلون له ضى مرح يظهر من وقت لأخر و مهما ضاقت بى الأحزان فالبساطة الحليمية جعلتنى أتصرف بشكل سهل من أجل أن أحصل على لحظة سعادة فى هذا العصر الكئيب الممل كان أترك العمل الذى لا يمت لطموحى بصلة من أجل الجلوس على النيل ، أو أخرج ما فى دفتر التوفير من لأشترى باقة زهور تليق بعزيز ، و طبعا هم يعلقون بأن هذا جنون
و ها أنتم يا من أوزعتمونى نقدا جارحا و أوهمتمونى بأنى طفلة بلهاء تعيشون حياة مملة ، تقوقعت عقولكم و مشاعركم على الروتين اليومى و أحلامكم على وظيفة من 9 ل 3 و الزواج من أى شخص و السلام و كان هذه هى العبقرية و هذا هو الواقع المثالى ، ها أنتم يا من أوهمتمونى أن الصراحة تجرح و شئ غير لاءق من أنسان متزن.... ها أنتم تنافقون بعضكم البعض و كل منكم يتجاهل عيوب الأخر بل و يحولها بقدرة قادر الى مزايا من أجل أن تبدوا عقلاء ظرفاء لطفاء حتى صرتم تحيون حياة مغشوشة و أحمد الله أنى لم أعترف بهذه الحياة أحمد الله ألف حمد على حياتى العندليبية

******************************************************************************

و ظللت أسير أنا و قرينى من العالم الأخر حليم نتألم من الوحدة و نبحث عن شبيه .... حليم كان حزين جدا فى تلك الفترة كل أغانيه التى همس بها لى كانت حزينة حتى جاء يوم وجدته يضحك و هو يشير نحوها مغردا ( شفنا خطوة حلوة حلوة جاية و ضل تالت بيسابقنا ) .. ألتفت لقيتها هى .... ( منى ) عندليبة مثلنا ظهرت فى حياتنا لتعيد ألينا الثقة ، نفس الأفكار ، نفس الأحساس نفس النظرة و الطموح ، منى تشبهنى تماما و كأننا قطعة واحدة تفهمنى قبل أن أتحدث ، تشعر بأحزانى من صوتى من نظرتى تشاركنى أفراحى و أحتفالاتى برقتها التى لم أجد لها مثيل........ أعز صديقاتى أهدى لكى هذا المقال و أنتى تعلمين أن الكتابة كل ثروتى فأرجوا أن تقبليها هدية متواضعة منى ، عبد الحليم بيسلم عليكى
****************
( منى ) دى بقت رفيقتى فى عالم التدوين عملت مدونة رقيقة زيها متأكدة انها حتمتعنا بموضوعات ثقافية مهمة أسمها ( نبضات ) و اللينك بتعاها أهو على هامش مدونتى ، ألف مبروك يا حبيتى
عين بتحبك :)

Oct 25, 2007

و عدت من جديد



و عدت من جديد
أكتب فيك الشعر
أسخر لك عبارات الحب
أقص للبحر ما بين الحنايا
و أعود فى الليل
أجلس عند أطلال هوايا
ألملم ما تحطم
و أبكي على البقايا
لعلى أراك قادما بجنتى
فأنت كل الملائكة
أذا تحقق منايا
و أنت كل البشر
قد ذهبوا و تركونى
فى زمان لن يأتيه أحدا سوايا
أنت الفارس الذى داعبنى
و قبل يدى
و نظرت اليه طويلا
فأبصرت نفسى فى المرايا
عصور الحب مضت
و روايات المحبين أنتهت
و أنا مازلت أبحث عنك
بين أحلام هوت
و مازالت تهزمنى خطايا
أبتعدت .... و قلت
سوف أنسى
و أجد يوما ما المفر
لكنى عدت من جديد
أكتب فيك الشعر

Oct 16, 2007

بتنده لمين ؟



بتنده لمين ؟
يا حمام شايل غصن
عيونه دبلانين
جذوره مقلوعين
أيامه مجروحين

بتنده لمين ؟
جوه القفص الحديد
مش حيفهم لغة الطير
الى كتب نهاية شهيد

بتنده لمين ؟
بقى الغريب الامان
بقى عابر سبيل
بيسأل ع الحنان
بقى فدائى بيكتم بدمه
صوت الأنين

و حتفتكر السنين
كنت بتنده لمين
يا حمام شايل غصن
عيونه دبلانين

Oct 4, 2007

و قولوا للناس قولا حسنا

وجدت هذه القصة فى بريدى الالكترونى ارسلها لى صديق عزيز لعندليبيات و اعتقد ان فى نشرها الفائدة للجميع




في أحد المستشفيات كان هناك مريضان هرمين في غرفة واحدة.. كلاهما معه مرض عضال
أحدهما كان مسموحاً له بالجلوس في سريره لمدة ساعة يوميا بعد العصر.. ولحسن حظه فقد كان سريره بجانب النافذة الوحيدة في الغرفة. أما الآخر فكان عليه أن يبقى مستلقياً على ظهره طوال الوقت
كان المريضان يقضيان وقتهما في الكلام، دون أن يرى أحدهما الآخر، لأن كلاً منهما كان مستلقياً على ظهره ناظراً إلى السقف.. تحدثا عن أهليهما، وعن بيتيهما، وعن حياتهما، وعن كل شيء
وفي كل يوم بعد العصر، كان الأول يجلس في سريره حسب أوامر الطبيب، وينظر في النافذة، ويصف لصاحبه العالم الخارجي.. وكان الآخر ينتظر هذه الساعة كما ينتظرها الأول، لأنها تجعل حياته مفعمة بالحيوية وهو يستمع لوصف صاحبه للحياة في الخارج: ففي الحديقة كان هناك بحيرة كبيرة يسبح فيها البط. والأولاد صنعوا زوارق من مواد مختلفة وأخذوا يلعبون فيها داخل الماء.. وهناك رجل يؤجِّر المراكب الصغيرة للناس يبحرون بها في البحيرة.. والنساء قد أدخلت كل منهن ذراعها في ذراع زوجها والجميع يتمشى حول حافة البحيرة.. وهناك آخرون جلسوا في ظلال الأشجار أو بجانب الزهور ذات الألوان الجذابة.. ومنظر السماء كان بديعاً يسر الناظرين فيما يقوم الأول بعملية الوصف هذه ينصت الآخر في انبهار لهذا الوصف الدقيق الرائع.. ثم يغمض عينيه ويبدأ في تصور ذلك المنظر البديع للحياة خارج المستشفى
وفي أحد الأيام وصف له عرضاً عسكرياً.. ورغم أنه لم يسمع عزف الفرقة الموسيقية إلا أنه كان يراها بعيني عقله من خلال وصف صاحبه لها
***********
ومرت الأيام والأسابيع وكل منهما سعيد بصاحبه.. ولكن في أحد الأيام جاءت الممرضة صباحاً لخدمتهما كعادتها، فوجدت المريض الذي بجانب النافذة قد قضى نحبه خلال الليل ولم يعلم الآخر بوفاته إلا من خلال حديث الممرضة عبر الهاتف وهي تطلب المساعدة لإخراجه من الغرفة.. فحزن على صاحبه أشد الحزن
وعندما وجد الفرصة مناسبة طلب من الممرضة أن تنقل سريره إلى جانب النافذة. ولما لم يكن هناك مانع فقد أجابت طلبه.. ولما حانت ساعة بعد العصر وتذكر الحديث الشيق الذي كان يتحفه به صاحبه انتحب لفقده ولكنه قرر أن يحاول الجلوس ليعوض ما فاته في هذه الساعة.. وتحامل على نفسه وهو يتألم، ورفع رأسه رويداً رويداً مستعيناً بذراعيه، ثم اتكأ على أحد مرفقيه وأدار وجهه ببطء شديد تجاه النافذة لينظر الى العالم الخارجي
وهنا كانت المفاجأة
لم ير أمامه إلا جداراً أصم من جدران المستشفى، فقد كانت النافذة على ساحة داخلية
نادى الممرضة وسألها إن كانت هذه هي النافذة التي كان صاحبه ينظر من خلالها، فأجابت بأنها هي!! فالغرفة ليس فيها سوى نافذة واحدة.. ثم سألته عن سبب تعجبه فقص عليها ما كان يرى صاحبه عبر النافذة وما كان يصفه له
كان تعجب الممرضة أكبر، إذ قالت له: ولكن المتوفى كان أعمى، ولم يكن يرى حتى هذا الجدار الأصم.. ولعله أراد أن يجعل حياتك سعيدة حتى لا تُصاب باليأس فتتمنى الموت
***********
ألست تسعد إذا جعلت الآخرين سعداء؟
***********
إذا جعلت الناس سعداء فستتضاعف سعادتك
ولكن إذا وزعت الأسى عليهم فسيزداد حزنك
إن الناس في الغالب ينسون ما تقول، وفي الغالب ينسون ما تفعل.. ولكنهم لن ينسوا أبداً الشعور الذي أصابهم من قِبلك
فاجعلهم يشعرون بالسعادة بالله عليك.. وليكن شعارنا جميعا وصية الله التي وردت في القرآن الكريم

Sep 20, 2007

أبعدى يا موضة عن فانوس رمضان



منذ طفولتى و أنا أتخيل رمضان فى صورة الكهل الطيب ذو الشعر الأبيض و الذقن البيضاء يتوكأعلى عصا قديمة ترجع الى عصر عتيق تفوح منه رائحة عريقة اسطورية كرائحة البخور الذى يلوح به الشحاذون فى مقام سيدنا الحسين ، و رغم كهولته يملك جسد شاب فى العشرين و يمشى بخطى سريعة جدا تسلبنى متعة رؤياه



دائما كنت اراه يجلس داخل الفانوس و انه هو الذى يعطى للأمر للفانوس فيشع منه النور أو يأمره فينطفئ ، له صوت جميل عذب يغنى اغانى بالنهار لا اسمعها طوال العام الا منه و باليل رجل دين يتلو ادعية و ينشد موشحات



هذا هو رمضان الذى اعرفهو الذى صنعته طفولتى و حفظه لى صبايا و لكن يبدو ان الموضة لم يكفيها ما بدلته لنا من عادات و تقاليد و فن و مأكولات بل وصل بها الأمر ان تفرض هيافتها على الذكريات ...... أحلى الذكريات و أغلاها

كانت الصدمة شديدة عندما دخلت أحد المتاجر لأشترى فانوس لأبنة عمى الصغيرة و قد كتب عليه صنع فى الصين و يتخذ شكل تمثال بوذة الصينى الشئ الوحيد العربى الذى وجدته فى هذا الفانوس أغنية نانسى عجرم التى تصدر منه ( أه و نص ) ما علاقة هذا كله برمضان ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ و هل هذا فانوس رمضان أم البائع أخطأ فى السمع
و عندما أوضحت اندهاشى للبائع ضحك قائلا :( ما فيش غير الفوانيس دى يا أنسة هى دى الى طالعة موضة



الموضة .... أه أه ...... أيتها العينة اسكتى صوت شيخى الحبيب ؟ كيف طالته يدك ؟
رمضان رمضان ..... راح فين بس ؟ كان قاعد هنا جوه الفانوس


و فضلت انده على عم رمضان و لا هو سألان
اتاريه سايب بيته بقاله زمان
لما لقلا المكان بقى غير المكان
و الأنسان بقى غير الأنسان
ابعدى يا موضة عن فانوس رمضان

Aug 13, 2007

ما بعد الأربعين

بعيد أنت عنى

بعد الأبتسامة عن شفاة المهموم

المستحيل انت

اذا تمناه المحروم

غرام أنت

يمزق حنايا فؤادى

قصة أنت

قالتها مراهقة فى عدد النجوم

عدت ... لماذا عدت ؟

تسير صباحا فى نفس الطريق

بحر الخبرات أتسع بك

و زادت عن حدها أناقة البطريق

الوسامة لم تغيب عنك

لكن قليلا تغير وجهك

لمعة عيونى المعجبة

صارت

خصلات بيض فى شعرك

تسائلنى اليوم بفم العباقرة

يا زات الضفيرة....

نسيتى أم صرت مكابرة

أم غيركى زى الشباب

و تسريحة جيل جديد

قلت كلا

مازالت الضفيرة

على جدار بينى و بينك تتدلى

مازلت أشم عطرك

و أذكر خطواتك

و تأخيرى عن تحية العلم و النشيد

أيها الرجل مازال

الشوق كامن و يزيد

لكنى تتبعتك اليوم

بخطى ناضجة

بعدما ملكت عقل الربيع

نعم أعترفت قديما ومازلت أعترف

أنى أحفظ لك هوى رضيع

و رغم السنين ظل رضيع

رغم أعوام و فصول الحنين

فما كنت حبيبى

و لن تكون حبيبى

و لن أستطيع يوما

أن أعلق صورتك فى حجرتى

بل ستبقى بين صفحات رواياتى

ماضى جميل .... ماضى دفين

فلم أعد فتاة فى السادسة عشر

و لم تعد أنت رجلا فى الأربعي

Aug 12, 2007

أنت السلام و منك السلام

الإسراء والمعراج ... أنها مناسبة عزيزة على قلبى أبكى فيها كل عام بعد قرائتى لكتاب قديم جدا جدا عثرت عليه صدفة و انا أبنة عشر سنوات و لفرط تأثيرى بأسلوب الكاتب لا أذكر أنى قرأته مره الا و بكيت بعدها و لازمتنى قشعريرة فى الجسد لفترة ليست بقصيرة و عندما أنعم الله عليا بنعمة صداقتكم أحببت أن أنشر لكم أحب أجزاء هذا الكتاب الى قلبى و هذا الجزء يعطى درسا جميلا مشروح بطريقة أسطورية لمعنى الصداقة و أرجو أن تجدوا فيه الأفادة التى وجدتها منذ سنين



عندما و صلت الى السماء السابعة لم أرى اخى جبريل معى فقلت يا حبريل افى هذا المكان يفارق الخليل خليله و الأخ أخاه ؟
فنادى جبريل يعز عليا ان اتخالف عنك و الذى بعثك بالحق نبيا ما منا الا له مقام معلوم و لو ان احدا منا تجاوز مقامه لأحترق بالنور
قال محمد ( ص ) : فلما قال ما قال وضعت يدى على وجهى و اخذتنى الرعدة و الخوف فضمنى جبريل الى صدره بجناحه و قال لى لا تحزن انما عرج بك ربك ليحييك و يكرمك و يصطفيك و يعطيك


و اذا بالنداء من قبل الله تعالى : زجوا حبيبى محمدا فى النور فأتتنى الملائكة برفرف أخضر يحمله أربعة من الملائكة فوضعوه بين يدى و قالوا لى ارق يا محمد فاستويت على الرفرف فسار بى كالسهم حتى انتهى الى بحر من نور أبيض .. خرجت من ذلك البحر الى بحر اسود فلما رايته خررت على الرفرف ساجدا لله تعالى و ناديت برفيع صوتى : يا غياث المستغيثين و يا أله المستوحشين و يا رب العرش العظيم يا ألهى و سيدى و مولاى أنس وحدتى فى هذه الساعة بعبد من عبيدك يكلمنى و يؤنسنى


و اذا بالنداء من فوق ساحل البحر يا محمد اليا اقبل فاقبلت و اذا انا بملك عظيم الخلقة على ساحل البحر يكيل الماء بمكيال يقال له ميكائيلو مضيت و هو يصلى ويسلم عليا و يدعو لى و لأمتى بالخير و لم أزل أخترق صفوف الملائكة حتى أنتهيت الى أفرق اصفر و اخضر ( أى ديك ) يقول فى سجوده سبحان الله ) فاذا سبح ذلك الديك سبحت ديوك الأرض جميعا ) فبينما أنا كذلك و اذا بالملائكة قيام على اقدامهم يقال لهم الروحانيون و الكروبيون و هم حملة العرش فدنوت منهم و سلمت عليه


و اذا بالنداء من فوق رأسى و اذا انا بملك عظيم الخلقة اشد بياضا من الثلج يتقدمه سبعون الف ملك على صورته فعانقنى و قبلنى و قال سر يا حبيب الله ، فسرت مع هؤلاء الملائكة حتى اخترقنا سبعين الف حجاب من نور ابيض و مثلهم من زمرد و مثلهم من استبرق و مثلهم من سندس و مثلهم من نور و مثلهم من ظلمة و مثلهم من العنبر و مثلهم من الجبروت حتى وصلت الى حجاب الفردانية فنظرت و اذا أنا بسبعين الف صف من الملائكةقياما لا يركعون و مثلهم ركوعا لا يسجدون و مثلهم لا يجلسون و لا يرفعون رؤوسهمالى يوم القيامة و بينما انا اتفكر و قد اخذتنى الهيبة مما رايت نوديت يا احمد امامك ... أدن منى ، فخطوت خطوة مسيرة خمسمائة عامفقيل لى : يا احمد لا تخف و لاتحزن فسكن قلبى و أخذ الرفرف يعلو بى حتى قربنى من حضرة سيدى و مولاى


فأبصرت امرا عظيما لا تناله الأوهام و لا تبلغه الخواطر سبحانه و تعالى مما لا اعين رأت و لا أذن سمعت و لا خطر على قلب بشر فدنوت من ربى خ\حتى صرت قاب قوسين أو ادنى و ملئت فرحا و سرورا فأخذنى عند ذلك الثبات و السكون فظننت ان من فى السماوات و الأرض قد ماتوا الا انا لا اسمع حساو لا حركةثم رجع اليا عقلى و تفكرت فى ما انا فيه من شرف عظيم فنوديت يا احمد ادن منى فقلت : الهى انت السلام و منك السلام
فنادانى ثانيا ادن منى
فدنوت منه فقال : و عليك السلام

فسمعت نغمة كنغمة ابى بكر ( رضى الله عنه و ارضاه ) فقلت يا الهى أمعنا ابو بكر ؟
فقال : لا يا محمد انت فى مكان لا يصله ابو بكر و لا غيره لكن علمت انه ليس من الناس احب اليك منه فاسمعتك صوته كى لا تخاف و ليطمئن قلبك

الصداقة كنز و شئ قد يصل للقدسية كما قرأتم
فاسالوا الله أن يحفظ لكم تلك النعمة التى
أنعم بها عليكم