قابلته في إحدى المراكز الثقافية الشهيرة عندما ذهبت أرتشف كوبا من الشاى من الكافيتريا صادفته .. شاب ريفى خفيف الظل يصنع أبتسامة لكل من حوله بالمكان رغم الحزن الكامن بداخله ( طه ناجى ) دائما يجلس على صغير بقرب الكافيتريا يكتب فى كراسه الفقير البالى جمل شعرية فى صفحة و فى الصفحة التالية يتعلم حروف الهجاء يكتب
أ ، ب ، ت ...
نعم ( طه ) جاهل بالرغم من انه ينظم اشعار و خواطر و هذه واحدة منهم
طلبت من قلم يرسمك
رفض بكل خجل
و قال أنا أعرف
ارسم شجر
ارسم خير ينزل مطر
لكن مقدرش أرسم
ملاك فى صورة بشر
-------------------------------------------
اسمى ( طه ناجى ) عندى 20 سنة من أسيوط والدتى متوفيه .... عشان كنا فقرا و التعليم عنجنا مش مهم ، المهم صنعة و الراجل ما يعبوش الا جيبه اتحرمت من التعليم و تحقيق حلمى فى انى أبقى شاعر اغانى شعرى الى بقوله ده نفسى فى مرة امسك القلم اعرف اكتبه على الورق و ناس تقراه و ده اول أسباب حزنى
لما كبرت و حسيت انى كده باضيع عمرى على الفاضى و المكسب قليل هنا ، قلت لنفسى يعنى لا تعليم و لا فلوس ؟ فكرت اسافر ليبيا زى ما ناس شارت عليا يعنى و دبرت المبلغ من شغلى كعامل نظافة فى مكتب واحد فى ( السنطة ) و سافرت بيهم فى باخرة درجة على قد فلوسى و اتبهدلت هناك كتير لحد ما لقيت شغلانة عامل نظافة برده فى مدرسة و بعدين فى فندق و فى الفندق ده اتظلمت فى الفلوس اوى فير ما كنت فاكر خالص ... الناس الى زينا مالهاش مكان و لا ليهم حق يسالوا عليه
كانت حاجة واحدة بتسرى عنى هناك بنت سورية حبتها بس جرحتنى اوى لما أعترفتلها بحبى عشان انا جاهل و فقير ..... و لما تعبت من البهدلة رجعت فى ميككروباص معمول هناك لتوصيل الغلابة الى زى و الرحلة كانت متعبة اوى فيه
نزلت رمسيس و وقتها ماكنتش اعرف حاجة فى مصر و مشيت على رجلى امشى شوية و أرتاح ع الأرض شوية لحد ما وصلت هنا ( الزمالك ) عجبتنى أوى المنطقة فيلل حلوة زى الى باشوفها فى التليفزيون و شجر و ناس لابسة هدوم نظيفة و ريحتهم حلوة و النيل باين هنا و شكله حلو سألت عسكرى قالى ( احنا هنا فى الزمالك ) مشيت شوية لحد ما لقيت قدامى باب ( المركز ) سألت أيه الباب ده قالولى دى مركز ثقافي بيعملوا فيها مسرحيات و حفلات و أغانى و ندوات فرحت أوى مكان فيه شعر و أغانى ... صعبت على الأنسة المسؤلة عن إحدى قاعات المركز و هى كتر خيرها كلمتلى الأستاذ ( مدير الركز ) و هو كتر خيره وافق و اشتغلت هنا عامل نظافة و حبيت المكان ، كل يوم ادخل أصبح ع المسرح و احلم يجى اليوم الى أشوف فيه واحد من المطربين الى بييجوا هنا دول بيغنى اغنية انا كاتبها
قلت لنفسى كده ما ينفعش لازم اتعلم جبت بأه الكتب دى ، فيها أ .. ب .... ت ، و صور أرنب و بط و شجر و خلصت الكتاب الأولانى و كتر خيرهم هنا فى العلاقات كل واحد بيساعدنى الى يملينى و الى يسمعلى و يصححلى غلطى و ادينى بأعرف اكتب شوية اهو ، دى انا الى كاتبها و الله ده خطى : ( ما دام فيه طموح يبقى فيه احلام )
سلميلى باه ع الناس الى عندك دول و قوليلهم يقولولى رأيهم بصراحة أنما انتوا ازاى أصحاب و انتوا ماشفتوس بعض ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟